هل من مجال لإحسان الظن ؟! – 7 سبتمبر 2022
هامش (65):
هل من مجال لإحسـان الظـن ؟!
دأبت بعض قنوات التليفزيون القاهرية – في برامج التوك شو – على مهاجمة المصريين الذين يقضون أياماً من عطلاتهم الصيفية خارج مصر (وبخاصة في تركيا) وكأن هذا ينقص من وطنيتهم ، أو (ليس فيهم خير لوطنهم) !!
ولست أقول إن هذه النزعة لا تتجاوز أنها تهريج، واستعراض، وأنها مزيفة، وأنها لإرضاء السلطات العليا، وهذا كله حق .. ولكن أقول : إن هذا الأداء غير أمين ، وغير علمي ، ولا يستقصي الظاهرة ، ولا يبحث لها عن أسباب :
ففضلاً عن أن المواطن المصري إنسان حر، ينفق من ماله الخاص، ومن حقه أن يشاهد أي مكان في العالم يرفه عن نفسه، ويتوسع في معارفه، ويجدد في نشاطه بالطريقة التي يراها ، دون أن يحدد له أحد ماذا عليه أن يفعل ..
فإننا نلاحظ أن الأسعار في مصر أصيبت بالسعار، وبخاصة في الشواطئ، ولم تجد من يكبح جماحها ، ويحدد طرائقها في فرض إتاواتها على من يقع في شباكها – هذا من جانب .
فضلاً عن أن فنادق المصايف في جملتها – لا تكف عن الإساءة للعميل المصري، بأنه لا ينفق في البار ، ويأكل كثيراً ، وقد يختلس بعض المحتويات .. إلخ ، ومع هذا نجد الملامة توجه إليه وحده !!
اللي اختشوا ماتوا .. عيب يا إعلام ..
