فوضى الإحسان في مصر – 17 سبتمبر 2022

فوضى الإحسان في مصر – 17 سبتمبر 2022

1- اللؤلؤة : فوضى الإحسان في مصر ..
” … ونؤتي المال أيضا للسائلين أي الذين يضعون أنفسهم موضع السؤال، أعط من يسألك ولو كان على فرس؛ لأنك لا تعرف لماذا يسأل، إن بعضاً من الناس يبررون الشُّح فيقولون: إن كثيرا من السائلين هم قوم محترفون للسؤال، ونقول لهم: مادام قد سأل انتهت المسألة، وعمدتنا في ذلك قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: “أعطوا السائل وإن جاء على ظهر فرس ” وما دام قد عرض نفسه للسؤال فأعطه ولا تتردد. قد تظن أنه يحمل حقيبة ممتلئة بالخبز، أو يخفي المال بعيداً. وأقول: قد يكون عنده خبز لكنّه لا يكفي أولاده، وقد يخفي المال الذي لا يكفيه، ولن تخسر شيئاً من إعطائه، فلأن تخطئ في العطاء، خير من أن تصيب في المنع “
2- المحــارة :
– هذه العبارات رددها “الشيخ الشعراوي”، واقتبسناها من تفسيره للقرآن الكريم . ولست أقول بصواب ما يراه الشيخ، أو عدمه، لأن الملاحظة العامة لا تساعد على قبوله ، وما يعتمد عليه من منطق .
– وتدل مشاهدة إعلانات التليفزيون على كثرة الجمعيات التي تطلب التبرعات، بعضها مشهور ، مشهود له بالإنجاز، وبعضها مجهول ، غامض الأصل والهدف، وبعضها مفتعل ومدان ، ثبت التلاعب بحساباته ، حتى لقد توقفت إعلاناته التليفزيونية .
– الملاحظة الأساسية تبدأ من أننا لا نجد متسولين (خارج مصر) بالكثرة التي نجدها في وسائل المواصلات عندنا ، وكذلك لا نجد جمعيات (خيرية) بالكثرة التي نجدها عندنا ، فنحن في حاجة إلى من يرفع هذا التناقض .
– أما أدوات السيطرة على فوضى التسول في الشوارع وفي وسائل النقل ؛ فإنها تبدأ – فيما أتصور – من :
* الوعي المجتمعي العام .
* تحديد جهات قبول التبرعات ، وإعلان ميزانياتها ، وأوجه إنفاق ما جمعت من مال، كل عام .
* منع التسول في الشوارع، بإلحاق المتسولين بدور الرعاية، ومؤسسات التدريب، ومعسكرات العمل، لضمان عدم عودتهم مجدداً للتسول.
– أذكر – من تجربتي الخاصة – أن امرأة كانت تتسول بأطفال عند إشارة المرور، فاتصلت بالجهة المعنية، وحددت لها المكان ، والمشهد ، فطلبوا مني أن أمسك بها، وانتظر حتى تحضر الجهة المعنية بمقاومة التسول بالأطفال. وبالطبع لم أفعل .
– كلام الشيخ الشعراوي – يدل على حسن النية، ولكنه لا يحسم القضية، بقدر ما يغري بأن تعطي، ولا تهتم بمصير ما تعطيه، أو أثره ، وجدواه بالنسبة للآخذ، وهذا كلام يصلح كموعظة دينية ، ولكنه لا يصلح لبناء مجتمع محترم ..
– جاء في الميثاق (جمال عبدالناصر) : العمل شرف ، العمل أمانة ، العمل واجب ، العمل حق !!
– هل فقدنا الذاكرة ؟! .. تذكروا (زيطة) صانع العاهات في رواية “زقاق المدق” .
3- الهيــر :
– اللؤلؤة من “تفسير الشيخ الشعراوي ” ومن “ميثاق العمل القومي ” .

اترك تعليقاً