مريم (أ) .. مريم (ب) !! – 18 فبراير 2023
هامش (91):
مريم (أ) .. مريم (ب) !!
استعادت الذاكرة – بكثير من الحنين – زمن اقترابي/التحاقي بالحركة المسرحية في الكويت . كان “زكي طليمات” – المؤسس الأصيل – نجم المرحلة، وقد أرسى قواعد الفن المسرحي بتشكيل “فرقة مسرح الخليج العربي”، ولما كان النجم الكبير يرفض أن يؤدي الفتيان دور الفتيات – في الأداء المسرحي – فقد بذل جهده حتى حصل على فتاتين من بنات الكويت، تصادف أنهما تحملان اسم (مريم) : مريم الصالح، ومريم الغضبان !!
غير أن الطبع المصري يأبى إلا أن يضفي لونه الخاص على المشهد، فأطلق على الأولى – وكانت نحيلة ممشوقة، اسم : مريم (أ) ، والأخرى – وكانت سمراء ممتلئة، مريم (ب) . وشاعت هذه التسمية، وتداولتها وسائل الإعلام، حتى لم تعد فيها غرابة ..
الآن .. وبعد مضي ستين عاماً على تلك الأيام، أستعيد ذكراها بكثير من الحنين، وأشعر – بكل الصدق والتجرد – أنه في تلك الحقبة نبتت، وأينعت، وتفتحت أزاهير المسرح في وجداني ، فتأسس الإيمان والإعجاب، والإقبال في الموروث الثقافي الذي أعمل في إطاره ..
لا غرابة في أن أستخرج (رؤية مسرحية) خاصة بالتراث العربي في كتابي “المسرح المحكي”، وأن أعيد تشكيل قصة “حي بن يقظان” في صياغة مسرحية بعنوان : “حادثة خط الاستواء” !!
.. زمن ..
