قوة التداعي .. وأحزان الزمن !! – 23 أغسطس 2023
هامش ( 113)
قوة التداعي .. وأحزان الزمن !!
يقرر النفسانيون أن كل ما يمر به الفرد من مشاهدات وتجارب – مع الزمن – يسقط في سرداب الذاكرة (اللاوعي)، وأنه لا ينمحي ، وإنما يظل كامناً ، ليظهر على شاشة الوعي عند مناسبة موافقة له، بالتشابه أو التضاد .
استمعت إلى وصف للحفل الغنائي الذي أقامه “عمرو دياب” في بيروت !! (دياب جمع ديب) !! استحضرت الذاكرة مشهداً لصورة معلقة في حجرة رئيس قسم الشحن في ميناء بيروت . كان ذلك في مستهل صيف (1968) – كنت قد قدت سيارتي (البيجو) من الكويت إلى بيروت، ومعي زوجتي تحمل ولدنا الطفل (وائل) . حين بلغنا ميناء بيروت، قصدنا مكتب الحجز، وفي المكتب جلست أنتظر الموظف ليتسلم السيارة، ويسلمني كابينة السفر، تأملت المكان، كان في مواجهتي صورة فوتوغرافية ضخمة لشاب عفيّ ، هامة وقامة ووسامة – وتحت اسمه : “ديب يواجه العاصفة باللانش الصغير !! ” سألت عن مغزى الصورة، فعرفت أن الشاب (ديب) كان ملاحاً في الميناء، وكان جسوراً جداً، لا يهاب الأمواج ، وكانت هذه صورته، وقد توفي في ريعان شبابه على البر وليس في البحر، فاحتفظوا له بهذه الصورة، بقصد التحية والمواساة .
ترى : هل لا تزال الصورة التي برقت ملامحها في موقعها من ميناء بيروت ؟ أم ذهبت فيما ذهب .
فيا لغرابة التداعي بين : دياب المطرب ، وديب البحار ؟!!
(1) تعليقات
Joanne Sims
It’s the best time to make some plans for the future and
it is time to be happy. I have read this post
and if I could I want to suggest you few interesting things or advice.
Maybe you could write next articles referring to this
article. I wish to read even more things about it!