وحوي .. يا وحوي – 16 مارس 2024

وحوي .. يا وحوي – 16 مارس 2024

وحوي .. يا وحوي !!
“رمضان كريم” تقبل الله منكم طيب أعمالكم، وبلغكم من الآمال ما تتوقون إليه بالخير والبركة .
أول انطباعات رمضان أنه ثبت حضوره (المصري) بما أُبدع فيه من فن . لا تثريب في ذلك، فالدين والفن من منبع واحد (نزوع القلب، وعمق الضمير) . ولكن يلاحَظ – أخيراً – أن رمضان المصري توقف عن الإبداع أو كاد، وأن النسبة الكبيرة من طرائق الإبداع “الغنائي، والموسيقي، والتمثيلي” قد توقفت أو كادت، وإذا أجرينا إحصاءً بالمطربين سنجد أن أكثرهم رحل عن عالمنا، وربما رحل معهم نسبة عالية من المستمعين كذلك، فكما نرى أن الفن – وهو أحد المرايا التي ينعكس على وجهها صورة المجتمع، يعطي معنى التوقف عن الإبداع والاستسلام للمأثور، وهذا ليس موقع مصر في خارطة الحضارة الحديثة على المستويين العربي والإسلامي بصفة خاصة .
أسطورة “وحوي” القديمة لا تزال قادرة على أن تمنح الخيال والإيقاع قدرات غير عادية، فأين يكمن الخلل في حياتنا ؟ هل استسلمنا للرتابة، أم أن إدارة الثقافة في مصر لا تجيد التعامل في إطار وظائفها ، وهذا هو الجانب الذي أرجحه، فلا أحسب أن أرض مصر المعطاءة قد توقفت أو جفت ينابيع الخير فيها، من ثم تكون المشكلة في طرائق الكشف والوصول، واحترام الحقوق، والمواهب بالبحث عنها، وليس طردها عن الأبواب .
من جانبي أحمل رؤى مختلفة ، وأفكار قد تبدو لي مفيدة، فأبدي بعضاً منها على هذه الصفحة التي يقرؤها القليل من الأصدقاء – شكر الله لهم – ولكن أحداً من الذين ينبغي أن تصل إليهم هذه التوجهات (ولا أقول التوجيهات) لم يطلع أو لم يتصل، ومن ثم لم يعمل ولم يجرب ، وهذا أساس ما نعاني من تكرار ، ولا أقول من ملل .
المهم : رمضان كريم ، كل عام وأنتم بخير .. آمين

اترك تعليقاً