التخطيط .. والمتابعة .. وما بينهما !! – 23 ابريل 2024
التخطيط .. والمتابعة- وما بينهما !!
يتطلب التفكير المنهجي في أية قضية، أو أي أمر أن يبدأ بطرح (الفكرة) للتأمل الذاتي – أو الجمعي – وهذا التأمل يقوم على تحليل المكونات، وبحث الجدوى، وأهمية النتائج المتوقعة، وما فيها من إيجابية أو سلبية .. إلخ .
ثم : بعد تحول الفكرة إلى (واقع) تبدأ عملية (المتابعة) – بمعنى : ضرورة أن نتعقب النتائج ، ومستويات الاستجابة، والاستفادة من هذه المتابعة، باتخاذ قرار مؤسس على ما توصلت إليه من نتائج : بالاستمرار – أو التعديل – أو التوقف !!
هذه الخطوات الثلاث أساسية بالنسبة لأي أمر، مادي أو فكري أو معنوي، نمارسه في حياتنا، على اختلاف مستوى الضرورة، وحجم التحليل المطلوب .. إلخ .
ولكن .. من المؤسف أن تسود في لغة (الاعلان) عبر قنوات التليفزيون المصرية – جميعاً – على تعددها – طريقة واحدة، هي (الهيصة) و (الغناء) و (الرقص) و (الإسراف في الحركة) بدرجة تطغى على موضوع الإعلان نفسه، حتى أن الفقرة الإعلانية يمكن أن تنتهي (بكل ضوضائها وإزعاجاتها) دون أن نعرف موضوعها الأصلي !! الشيء أو البضاعة التي كان يروج لها هذا الإعلان !!
إن هذا الأسلوب الغوغائي يسود حتى في الدعاية للتبرع للمستشفيات، فما بالك بالدعاية للثلاجة أو البوتاجاز ؟!
أيها السادة : من فضلكم أعيدوا التفكير في ذوقنا العام أولاً، ومدى تقبلنا لهذا الهياج الدعائي المزعج، وهل هو حقاً السبيل المقنع للمشاهد أن يقبل على الاستجابة لهذا الموضوع المعلن عنه ؟ أم أن الأمر (هيصة على الفاضي) ؟!
ولله الأمر من قبل ومن بعد ..
