بحيرة “أحمد العدواني” الخالدة !! – 29 يونيو 2024
بحيرة ” أحمد العَدواني” الخالدة !!
“البحيرة الخالدة” إحدى القصائد المبكرة (1948) أبدعها “أحمد العدواني” حين كان طالباً بالأزهر، يسهم في نشاط (بيت الكويت) الثقافي بالقاهرة، وهي متدفقة الإيقاع، (بحر المتقارب)، مأنوسة الصور؛ إذ ترسم أبياتها (23 بيتاً) صورة ممتدة لهذه البحيرة الخالدة التي سنعرف – مع انتهاء القصيدة – أنها “الدنيا” أو “الحياة” . كما أن الطيور التي تتوافد على هذه البحيرة هم البشر/الناس عبر الأزمنة: يقبلون عليها (فيشربون من مائها) ليغادروها على حال مختلف، في حين تستمر هذه البحيرة محتفظة بصورتها الخالدة!!
وهذا نص الأبيات الخمسة الأولى، يكشف عن فلسفة القصيدة :
1- هــــي الطيــــر صـادرة وارده .. عليكِ بأسرابها الحاشـــده
2- تجيئـــك مثقــلـــةً بالشجــــــو .. نِ وتذهب خاليةً ناشـــده
3- وربتمـــــا أقبلـــتْ بالضــــلالِ .. وعادت مهللــة راشــــده
4- وربتمـــا أقبلـــت بالـــهـــــدى .. وعادت مضللـــة جاحــدة
5- ومــــاؤك يختـــال في ضفتيك .. ويغمر أعطـــافك الناهـده
قد يتسع المجال للأبيات الأربعة الختامية، التي تكشف عن جوهر التجربة :
20- نسيء بك الظن في كل حين .. وأنت لســـوءاتنا حامـــده
21- وماذا يضيـــرك من طيشنــا .. ومن نــــزوات لنا حاقــده
22- ولا أنت من فيضنا تنقصيـن .. ولا أنت من غيضنا زائده
23- وما نحن إلا غمــــام الحيـاة .. وأنت بحيـــرتها الخالــده
و” إن من البيان لسحراً، وإن من الشعر لحكمة ” !! – صدق رسول الله