سيد حجاب !! – 15 أغسطس 2024
سيد حجاب !!
يرتبط ذكر اسمه (الجميل) بمقدمات أهم التمثيليات المسلسلة في تليفزيون مصر، تلك التمثيليات التي صنعت علامة، وشكلت طابعاً في حياتنا المعاصرة .
“سيد حجاب” يجمع بين طاقة التصور الشعري، والقدرة على بناء المشهد، وتشكيل المعنى في عبارة مبسطة تمنح العمل الدرامي – على امتداده – مدخلاً كاشفاً ومغرياً في ذات الوقت – للمشاهد .
عرفت “سيد حجاب” حين كنت أعيش في الكويت – أستاذا بجامعتها- وكان هذا المبدع النادر، ممن يترددون على الكويت بالزيارة للمشاركة في مؤتمرات وندوات الزمن الجميل هناك . عرفته من خلال علاقتي بالنشاط المسرحي والابداعي بوجه عام، وزارني في بيتي هناك مرات، وكان يناديني أعقاب التعرف المستحدث بعبارة (يا حكيم) !! لعله يستدعي التعبير المصري للطبيب/الدكتور بوصف (الحكيم) ، وكان هذا النداء منه مستملحاً وطريفاً، وقد احتل به في وجداني مكانة فريدة، ثم كان أن عدت إلى الوطن ، واستقام شأن “صالون المعادي” الشهري، فكان من الضروري أن يكون له فيه حضور يليق بفنه الإبداعي المتفرد . وكان يقيم بإحدى عمارات شارع زهراء المعادي، في مقابل العمارة التي كان يقيم بها الأديب جمال الغيطاني [ فيمن يعرف جغرافية هذه المنطقة ] .
سيد حجاب في ندواته المغلقة له أشعار خاصة، ذات إيماءات، وإشارات، وعبارات لها مردود نسوي مثير، وكان يلقيها في المجالس الخاصة – حتى في حضور السيدات، فتثير الإعجاب والدهشة ، مع ما فيها من مغامرات التعبير والتصوير !!