خديجة الحديثي !! – 24 أكتوبر 2024

خديجة الحديثي !! – 24 أكتوبر 2024

خديجة الحديثي !!
[ الحديثة – في العراق – كما نقول في مصر : الجديدة ]
أستاذة النحو التي لابد أن تشعر بشيء من الصدمة الخفيفة حين تعرف أن النحو هو تخصصها، وقد تعودنا أن تكون علوم اللغة – بخاصة النحو – مذكرة !!
انضمت الدكتورة “خديجة” مع زوجها الأستاذ الدكتور “أحمد مطلوب” – أستاذ البلاغة [ ووزير الثقافة زمن صدام ] – إلى قسم اللغة العربية – جامعة الكويت، حين ضاقت بهما السبل زمن “عبد الكريم قاسم” .
كانت الدكتورة “خديجة” – دون مبالغة – الصورة الكاملة للسيدة، وللأستاذة الجامعية، وللزميلة في العمل .
زرنا بيتها – أنا وزوجتي، وبعد التحيات تركتنا نتحدث مع الدكتور، ودخلت المطبخ لتعد (الزلابية) والشاي، وكانت تتردد بين مجلسنا ومكان الأشياء التي تعدها… تتحرك بسلاسة وتحاول أن تشارك في الحديث، وكأنها لم تفارق المجلس !!
ربما كنت – لأول مرة – أشاهد نمطاً نسائياً يمكن أن يوصف بالخصوصية والتميز في التخصص (النحو) كما في الحياة البيتية؛ إذ لا تستعين بخادم أو خادمة أو أية نوع من المساعدة، فكانت تنهض بعبء الضيافة بنفسها، ومع هذا تظل حاضرة برشاقة ودماثة وثقافة في الحوارات المتبادلة .
كانت “خديجة الحديثي” إحدى ثلاث سيدات بدرجة أستاذ في قسم اللغة العربية بجامعة الكويت عملت معهن، وكن زوجات لأساتذة، وقد انفردت كل منهن بشخصيتها وتخصصها . كانت “خديجة الحديثي” العنوان الراقي للأستاذة العراقية !!

اترك تعليقاً