ذكرى الأحباب !! – 6 يناير 2025

ذكرى الأحباب !! – 6 يناير 2025

ذكرى الأحباب !!
في مقال صحفي قصير، استعاد الدكتور “عمرو الليثي” ذكرى رحيل والده الإعلامي الكبير – رحمه الله – عبر حديثه عن تجديد المقبرة التي ثوى بها، وسبقه إليها أخوه !!
ومثل هذه الأمور تثير الشجن والألم ، وعادة ما يفضل الإنسان منا أن تظل مثل هذه الذكريات الحزينة حبيسة مشاعره الداخلية، من ثم يتجنب الكتابة عنها، فضلاً عن تداولها في الحديث إلا عند الضرورة القصوى !!
هنا أستدعي ذكرى قديمة روتها لي أختي [ السادسة/الأخيرة في مسلسل الشقيقات، وهي الأخت الوحيدة الباقية في البلد/القرية ] حين استدعت ظروف صيانة المقبرة أن تفتح، من ثم أتيح لها أن ترى هيكل عظام والدنا- وكان قد مضى على رحيله نحو عشر سنوات – لقد تملكها جلال الموت، وأشجان الحنين، ولكنها بكت بكاءً حاراً حين لمحت أحد عظام أصابع الوالد، وقد انفصل عن الكف، وسقط على تراب القبر !!
لم تستطع أن تحبس دموعها حين رأت (إصبع) والدها على التراب، حتى بعد هذا الزمن الطويل !!
من هنا ترى معي كم كان الدكتور “عمرو الليثي” شجاعاً بصورة نادرة، وهو يروي لنا في مقالته القصيرة كيف عُني برعاية مقبرة أسرته، فاطلع على العظام العطرة العزيزة عليه وعلينا .
لقد أسرتني هذه الدرجة من التماسك، وحياد التعبير، وسلاسته في هذا الأمر الذي نحاول جميعاً أن نحتفظ به في سويداء القلب، بعيداً عن النطق باللسان، فضلاً عن الكتابة .

اترك تعليقاً