لباقة !! – 12 يناير 2025

لباقة !! – 12 يناير 2025

ليــاقــة !!
ترتيباً على ما جرى في “يوم الثقافة ” من تكريم … اتصلت بي صحافية شابة [ كما يبدو من صوتها ] تليفونياً – تطلب كلمة بالمناسبة !!
كان الوقت – بالنسبة لي – غير مناسب ، كان وقت غداء . شكرت المتحدثة ورجوتها أن تمهلني وقتا لأكون جاهزا.. غير أنها لم تعاود الاتصال !!
ما جرى …. يتكرر كثيرا من محرري (أو محررات) الصحف الذين يطلبون التواصل عن طريق التليفون، فإذا لم يتحقق التواصل على الفور انصرفوا لحالهم وتركوك تتوقع دون جواب !!
ربما كان هذا السلوك يعبر عن نسق أو ضرورة يستدعيها العمل الصحفي !!
لست أدري !! غير أنني أرى – من وجهة نظري – أن هذا التصرف فيه مساس بقيمة الشخص ، وقدر من الاستهانة بالموضوع في ذاته ، فكأن – من المفترض – أن أي شخص – مهما كان مقامه ، أو الموضوع الذى سيشارك بالحديث فيه – ينبغي أن يكون جاهزا للكلام ، ومستعدا (بالمطلوب) حال اتصال المحرر الصحفي ، دون أن يأخذ فرصة لإعداد فكرة، أو توثيق معلومة ،أو استعادة خاطرة ، أو اختيار عبارة !! والا ، فإن البديل – ليس الاعتذار له، وإنما (إهماله وتركه معلقا) !! وهذا سلوك ينطوي على قدر من الاهمال، بل انعدام الذوق وإشعار الشخص المتصَل به بأنه يمكن تجاوزه ، أي أنه (زائد عن الحاجة )!!
فيا شباب الصحافة والإعلام : رفقاً بالذين تتصلون بهم في أوقات تناسبكم، وقد لا تناسبهم، وقليل من الصبر وحسن اختيار التوقيت يعطي كل ذي حق حقه، فيحفظ لـ (صاحبة الجلالة) جلالها ، كما يحفظ للمتحدثين حقهم في الشعور بالكرامة والاعتبار !!

اترك تعليقاً