خالد: ثالث :خلف !! 24فبراير2025

خالد: ثالث :خلف !! 24فبراير2025

خالد: ثالث : خلف!!
لم أعرف موقعه في سياق أخويه “فاضل، وعبدالله” وقد كان- في حدود مداركي عبر لقاءات قليلة وأخبار متقاطره- على شيء من الحدة في شخصيته. كان يمارس المحاماة، زرت مكتبه في عمارة (بناية) “الخليج”، المشرفة على ميدان (الصفاة) في مواجهة (مباحث العاصمة)- على حافة الحديقة الدولية (أرجو مسامحة ذاكرتي الحريصة على تعريف الأماكن)، فهذه الصور المختزنة كل ما تبقى معي من ذكريات الزمن الجميل.
فوجئت أن صورة كبيرة في “برواز” لجمال عبدالناصر” تتصدر المكتب!! علقت على الأمر، قلت “لخالد”: أنا مثلك، “عبدالناصر” له مقام كبير، ولكنك ابن هذا البلد، الذي يقوده أمير له حق الصدارة، قال: “عبد الناصر” زعيم قومي، وهذا حقه، وهذا رأيي!! وصورته في موقعها الصحيح!! انتخب” خالد خلف” نائباً في مجلس الأمة(الكويتي)، وكانت له صدامات حادة أحيانا، ولكن أحداً من خصومه السياسيين لم يجد سبيلاً ،
إلى أن “يخدش” “وطينته الكويتية” أو يزايد على انتمائه القومي العروبي .. ذات ليلة من شتاء الكويت قارس البرد، اختنقت ثلاث نساء مصريات (مربيات) يعملن في (فيلته) أشعلن الفحم واستسلمن للدفء، وللإختناق. حين نشر الخبر، أدركنا حزن عميق لبنات بلدنا، ولكن مشاعرنا لم تتغير تجاه النائب القومي “خالد خلف”!! مثال النقاء العروبي!!

اترك تعليقاً