أحمد السقاف 4 مارس 2025
أحمد السقاف
شاعر مثقف قومي أصيل، ينتمى إلى أرومة يمانية أصيلة ذات فروع وأغصان على امتداد دول الخليج والجزيرة، ولا أستبعد أن يكون لها مستويات من الحضور في أقطار عربية أخرى.. غير أن (أحمد السقاف) ومقامه في الكويت يظل الأكثر حضوراً إلى الذاكرة لوضوح شخصيته، وقوة انتمائه القومي، وشعره الذي يدور في معظمه حول الغرض القومي ذاته .
“أحمد السقاف” أول رئيس لرابطة أدباء الكويت، بل لعله كان الداعي الأول إلى تأسيس الرابطة، كما كان على رأس “وفود الرابطة” التي درجت على تكوينها وسفرها إلى الجماعات الأدبية المناظرة في مختلف العواصم العربية، وقد درج – في هذه الحال – على أن يصنع قصيدة تحية قومية للبلد الذي يقصده، كما كان ينشر هذه القصائد في مجلة البيان (مجلة رابطة أدباء الكويت). أذكر مطلع قصيدته في تحية (تونس):
إن تعاتبنا فما يجدى العتاب ليس بين العين والقلب حجاب
فكما ترى: كيف تتنفس التلقائية، وتومض الرمزية في هذا الاستهلال الموقع الجميل.
كان السقاف متصلباً في إيمانه القومي كما في كراهيته لإسرائيل، من ثم كان رفضه لما أنجزه ( السادات ) مع الكيان الصهيوني، بل تورط “السقاف” في عبارة ساخرة وصف بها “نجيب محفوظ” حين عرف أنه يوافق (السادات) فيما أنجز.
ولأنني كنت في مواجهة الموقف مباشرةً، فقد سخرت من هذه العبارة (السوقية) في نفسي: رأيت أنها لا تليق بمقام السقاف – حتى في مجال الخصومة السياسية !!