مرة أخرى: أحمد السقاف!! 6 مارس 2025
مرة أخرى : أحمد السقاف !!
أما عبارة “السقاف” في التعقيب على موقف “نجيب محفوظ” من (كامب ديفيد) فكانت: (خليه يروح يبيع بصل !!) – وهو تعبير شعبي كويتي شائع في مجال السخرية والتهكم ممن لا يجيد أداء عمل !! وطبيعي أن “نجيب محفوظ ” لم يبع البصل، وإنما الذي باعه – في الحقيقة – هو “السقاف” نفسه، ومن زعموا لأنفسهم أنهم حماة التاريخ وحصن الأمة !! مع ذلك لم يتغير شعوري العميق تجاه “السقاف”.
على أنه اتخذ تجاهي موقفين بينهما تباعد:
الأول: أنه – وقد كنت أنشر في (مجلة البيان) مقالات عن الشعر الكويتي، وطبيعي أن أحدها كانت عن شعر “السقاف”. وعلى سبيل المجاملة وإظهار الحفاوة والخصوصية قرأت عليه ما كتبت عن شعره، قبل نشره !! فإذا بالسقاف (يتظاهر) بثورة (صوتية) عارمة: أنني ظلمت شعره، وأنني بما كتبت إنما أعبر عن كراهيتي له شخصياً !!
المؤسف حقاً أنني صدقت ثورته وشعوره بالظلم، مع يقيني بسلامة ما كتبت !! غير أنه ظل يعزف على لحن الكراهية مع ضوضاء صوتية أزعجتني، لدرجة أنني أُعدت صياغة أوصاف شعره لأحقق له غايته !! ونشر المقال – صحافياً كما يشتهي “السقاف”، غير أنني عندما جمعت المقالات في كتاب عن الشعر الكويتي رجعت إلى المقالة الأصلية كما حررتها من قبل !!
هذه إحدى الغرائب الخفية لهذه الشخصية التي لم أتخل عن تقديرها واحترامها يوماً وإن تكررت مواقف كان لي بعض التحفظ عليها!!