ذات يوم عيد.. أيام الجامعة!!20 مارس 2025
ذات يوم عيد.. أيام الجامعة!!
ظل حلم “الانفراد” بالشقة يخالجني، مع أن المسألة كلها لم تكن تزيد عن أننا أربعة أشخاص في أربع غرف !! لهذا قررت (منفرداً) أن أبقى في القاهرة – إجازة العيد – ولا أعود إلى المنصورة.
وهكذا واجهت يوم العيد (منفرداً)، ظل المكان ساكتاً، لم يطرق باب الشقة غير (الزبال) ليحصل على العيدية !! واجهت الصمت بقدر من التحمل، فلم أبادر إلى زيارة بيت عمي (في عابدين) تجنباً لوقت الغداء !! وما كاد العصر يقترب حتى انطلقت إلى حي الأزهر، ومضيت في اختراق الشارع الشهير بتجار الحشيش، وكانت الشرطة قد حاصرته منذ عهد قريب . من ثم تطلعت إلى معاينة هذا الشارع الفريد في نشاطه.
كان الشارع صامتاً تماماً، مغلق الأبواب والنوافذ، إلا في النادر جداً، وكان واضحاً أنني غريب على المكان ، ولكن العناد والإصرار على المشاهدة، والخجل من (الانهزام) السريع حملاني على الاستمرار في اختراق ذلك الشارع ذهاباً وعودة.. وقد جف ريقي، واحتبست أنفاسي، وتخاذلت ركبتاي، أو تكاد..
بالطبع لم أشاهد تجار المخدرات يبيعونها أمام منازلهم علانيةً ، بل لعلى لم أشاهد شيئاً..
وهكذا تنفست الصعداء – كما يقولون – لمجرد رؤية جدران إدارة الأزهر، وشارعه الذي يضج بالحياة..
ولم أكررها بالطبع..
ورحت أردد في نفسي شطر بيت المتنبي.
عيد : بأية حال عدت ياعيد؟!
“كل عام وأنتم بخير”