الشاعر الدكتور: عبدالله العتيبي !!10 أبريل 2025
الشاعر الدكتور: عبدالله العتيبي!!
قصيدة في وداع الدكتور “محمد حسن عبدالله” حين قرر العودة من الكويت إلى مصر.
[المصدر : مجلة البيان / العدد الخاص بالدكتور “محمد حسن عبدالله” – يونيو 1987]
رسالة : مهداة للأخ الصديق
أخي وصديقي ….
وأفق شروقي
وأصدق نجم أضاء طريقي
لك الحب من غير حد
لك الشوق من غير حد
لك الغيم في مقلتي دمعة
وخارطة القلب للدمع خد
وبعد …
لقد فضح البوح رمزي
كما كشف النثر عجزي
فصرت إلى الشعر علّى به أحسن القول عنك
فهل أستطيـــــــــــع …؟
ومن يستطيــــــــــع …؟
فمن يجمع العمر في لحظتين …؟
ومن يسكب النهر في قطرتين …؟
ومن يحجب البدر في داره
وقد بات في كل عين سناه ..؟
أخي وصديقي …
حديثي عنك
حديث عن العمر في مبتداه ..
وأنت تقاسمني والصحاب في كسرة
العشق للحظة المبتغاة
أخي وصديقي ..
حديثي عنك
حديثي عن الصحب والدرب
والحب والرابطة
وعن نجمة من حدود الشتاء
إلى دفء أحلامنا هابطة
وعن فتية ابحروا كالرياح
إلى شاطئ أبحرت ضفتاه
أخي وصديقي ..
حديثي عنك ..
حديثي عن “صقر” خلف الستارة …
وهو يفتش من خلف أوجهنا المستعارة
عن الصدق واللحظة المستثارة
لندرك أن جميع الخطى
تحيد عن الدرب وهى تراه ..
أخي وصديقي …
حديثي عنك
حديث عن الجامعة
وعن ومضة غزلت شوقنا
وعادت لنا نجمة ساطعة
وعن نخلة الحب لما دنت
لنقطف أثمارها اليانعة
فما أنكرت نخلة ظلها
ولا أنكر التمر نهراً سقُاه
أخي وصديقي …
وأنت تسافر منا لنا
متى جدّل القلب شوق السنين
وسدّ مراياك غيم الحنين
متى حن نجم إلى أفقه
وحن فؤاد إلى عشقه
ستلقى ضلوع المحبين نهراً
بزهر المنى أينعت ضفتاه
أخي وصديقي …
وأفق شروقي
وأصدق نجم أضاء طريقي
لك الحب والشوق
في الابتداء
وفي الانتهاء
صقرالرشود : فنان مسرحي مات في حادث سيارة وكتبت عن فنه كتاباً.
أ