أكتب اسمك يا حبيبي..!!17 يونيو 2025

أكتب اسمك يا حبيبي..!!17 يونيو 2025

أكتب اسمك يا حبيبي ..!!
يتسلل إلى أذني – من راديو الجيران – صوت المطربة “فيروز” الحنون – الأقرب إلى العتاب الخجول :
أكتب اسمك يا حبيبي عَ الحْور العتيق..
تكتب اسمي يا حبيبي عَ رمل الطريق !!
فأتساءل في نفسي : ما الذي يحمل المحبوبة على التمسك بمشاعرها تجاه رجل لا يمنح عواطفها تجاهه ما تستحقه من التقدير؟
أحاول أن أستعيد (نهايات) قصص العشق ( والعشق معناه شدة الحب أو المبالغة فيه) وقد ينتهي البحث – بالفّنية المتاحة – إلى أن الرجال أقوى تأثراً بالحب وخضوعاً لمقتضياته . وربما أثارني (قديماً جداً) في أخبار “قيس وليلى”، أن قيساً هو الذي أهلكه العشق، في حين عمرت ليلى وعاشت حياتها – كما نعبر اليوم !! ولعلي عتبتُ – في نفسي – على الشاعر “أحمد شوقي” – أنه في مسرحيته “مجنون ليلى” جعل ليلى تموت ضحية عشقها، وبقى قيس (بحسرتها) ولكنني – من منظور [درامي / نقدي] رأيت أن هذا التغيير – على أهميته في التدليل على قوة العاطفة . هو الأكثر تناسباً مع السياق المسرحي. إذ يعثر قيس على قبر ليلى، دون أن يدله أحد:
فطيب تراب القبر دلّ على القبر!!
ومن ثم يقف أمام قبر محبوبته منتحباً.
أعينيّ هذا مكان البكاء
وذاك مسيلك يا أدمعي
ولم تعثر مخيلتي النقدية على مشهد ختامي أقوى وأدلّ على العاطفة ونهاية الحدث المسرحي من هذه النهاية. بل إن الصورة المرسومة في مسرحية أمير الشعراء، وتحتها بيت الشعر السابق، لا تزال ماثلة في مخيلتي، مع أن قراءتي المسرحية، للمرة الأخيرة – ربما مضى عليها نحو خمسين عاماً أو تزيد .. وهذه إحدى ثمرات الحب العظيم، والشعر الرائق .

اترك تعليقاً