عالم الكبار!! 28 يوليو 2025

عالم الكبار!! 28 يوليو 2025

عالم الكبار !!
أن تقترب من عالم أحد الكبار(مع نسبية هذا الوصف) – فهذا حقك، أما أن تضع قيوداً ومحاذير حول ما يمكن أن تفضى به عما سمعت أو رأيت.. فهذا حقه!!
منذ زمن (طالب الجامعة) اقتربت، اقتربت جداً من عالم الكبار (بالنسبة لموقعي) وهم أساتذتي في الكلية. وكان بعضهم يقربني بأن يأذن لي أن أخالط أهله!!
ولكني – أبداً – لم أتخذ ذلك مسوغاً لأن أتحدث عنهم مع (الأغيار) من ثم ظللت اعَتمّد هذه الخصوصية حالة قائمة بذاتها، وينبغي الاحتفاظ بها كذلك ،تحقيقاً لرغبة أساتذتي.
لم أكن حالة مفردة في هذا الاقتراب، غير أنني ظللت – تقريباً – الحالة المفردة في الاحتفاظ بمسافة بيني وبين الأستاذ، وبيني وبين أهله، وهذه المسافة تحكم الحديث إلى…، كما تفرض الحديث عن… ولكن الطريف أن بعض هؤلاء الأساتذة كان يفطن لهذا الفارق، ويقدره، – ويرتب عليه سلوكيات ومواقف، وبعض آخر لم يبد عليه التفطن للاختلاف، وما ينبغي أن يترتب عليه، بما يعنى – ربما أن شخصية (الأستاذ) بذاتها، على جلالتها – لا تعلى من شأن شرطها في علاقتها بالآخرين .
في قرارة الضمير، في أحلى مباهج الذكريات .. تجد “أحمد هيكل” – “عبد الحكيم بلبع” – وكانا على ما بينهما من ودّ عميق، وصحبة ممتدة، ينتمي أحدهما بطريقة في تقريب المريدين من الطلاب النابهين، في حين ينتمي الآخر إلى طريقة مختلفة .. ربما إلى درجة التناقض!!
رحم الله أشياخي ورضى عنهم، وأنعم عليهم رضوانه ما هم له أهل بالخصال النبيلة، والإنسانية الرفيعة التي حاولنا أن نأخذها عنهما.

اترك تعليقاً