روعة الفن !! قُتيلة بنت الحارث ترثي أخاها النضر – 31 أكتوبر 2019

روعة الفن !! قُتيلة بنت الحارث ترثي أخاها النضر – 31 أكتوبر 2019

1- اللؤلؤة : روعة الفن !! قُتيلة بنت الحارث ترثي أخاها النضر:
يا راكبــــــا إن الأثيـــــل مـظنــة .. من صبح خامسة وأنت موفق
أبلــغ بهــــا ميتــــا بـــأن تحيـــة .. ما إن تزال بهـا النجائب تخفق
مني إليـك وعبـرة مسفـــوحــة .. جــادت بـواكفها وأخـرى تخنق
هل يسمعني النضـر إن ناديته .. أم كيــــف يسمع ميت لا ينطق
أمحمـــد يــا خيـر ضنْءِ كـريمة .. في قـومها والفحل فحل معرق
ما كــان ضــرك لو مـننت وربما .. منَّ الفتى وهو المغيط المحنق
أو كـنت قـابل فــديــة فلينفقن .. بأعــــز مــــا يلغــو به ما ينفق
فالنضر أقرب من أسرت قـرابة .. وأحقهـــــم إن كان عتق يعتق
ظلت سيوف بني أبيه تنـوشه .. لله أرحـــــام هنـــــاك تشقـق
صبـرا يقاد إلى المنيـــة متعبـا .. رسف المقيد وهُو عانٍ مـوثق
2- المحارة :
– هذه القطعة تنسبها المصادر إلى قُتيلة بنت الحارث، في رثاء أخيها، وقد قتل صبراً(مواجهة) أعقاب غزوة بدر، وما لحق قريش فيها من هزيمة .
– النضر قرشي عدناني من قرابة الرسول، مع هذا اتخذ قراره بقتله بسبب ممارساته في التشكيك في نبوة محمد – عليه السلام- ومعجزة القرآن، حتى لقد رحل إلى فارس وتلقى أساطيرها، ليفسد بروايتها على مشركي قريش ما يوجه محمد إليهم من مبادئ عقيدة التوحيد .
– يذكر في الأخبار أن الرسول عندما سمع قطعة الرثاء السابقة، عبر عن أسفه لقراره بقتل النضر ، وقال : لو بلغني هذا قبل قتله، لمننت عليه !!
– على الرغم من إحاطة الشك بدقة الرواية والإسناد، فإن دلالتها تبقى معلنة عن أثر الفن الصادق، مستوفي شروط الإبداع على التأثير .
– استجابة الرسول لهذه القطعة له أشباه في أحاديث يحذر فيها من قدرة البعض على تزويق الكلام والقدرة على الإقناع للحصول على ما ليس من حقه .
– القطعة تستوفي شروط الفن من صدق الدافع، وإتقان الصناعة التي تتجلى في الإيقاع والتدرج في الطرح، والإحاطة بالموضوع، واستيفاء المسوغات، وإيثار التحنن ، ومشاعر المودة .
– الدكتاتور -عادة – يعادي الفن، فلا يشجعه ولا يقرب المبدعين، وفي قطعة حوارية لتوفيق الحكيم عن شهرزاد حين التقت بهتلر، حرض ديكتاتور ألمانيا على قتلها؛ إذ عدّها امرأة خطرة ، ما دامت استطاعت أن تؤثر في موقف شهريار .
3- الهيــر :
– اللؤلؤة من : ” سيرة ابن هشام” ، ولقاء هتلر وشهرزاد من كتاب : ” تأملات في السياسة” لتوفيق الحكيم .

اترك تعليقاً