مالك بن الريب .. يرثي نفسه !- 25 ابريل 2019

مالك بن الريب .. يرثي نفسه !- 25 ابريل 2019

1- اللؤلؤة : مالك بن الريب .. يرثي نفسه !
ألا لــيت شعــري هــــل أبيتـــــن ليلـــــــةً .. بجنب الغضى أزجي القلاص النواجيا
فليت الغضى لم يقطـــع الـركـــب عـرضه .. وليت الغـضى مـاشـــى الركاب لياليا
لقد كان في أهل الغضى ، لو دنا الغضى .. مزارٌ ، ولكـن الغـضـــى لـيــــس دانيـا
ألــم تـــرني بعـت الضــلالـــــــة بالهــدى .. وأصبحت في جيـــش بن عفـان غازيا
وأصبحــت في أرض الأعــــادي بعـــــدما .. أرانـــي عـــن أرض الأعــادي قــاصيـا
2- المحارة :
– هذا مطلع قصيدة متوسطة الطول (58 بيتاً) ، قالها الشاعر في طريق عودته من فتح (سمرقند) وما حولها ، تحت قيادة سعيد بن عثمان بن عفان . شارك في الحرب أربع سنوات ، ثم رأى أن يعود إلى وطنه في الجزيرة العربية ، وفي طريق العودة – في خُراسان – تدهورت حاله ، وأحس دبيب الموت ، فكانت هذه القصيدة النادرة ، التي يروي فيها مراحل حياته الماضية بين الفتك ، وقطع الطريق ، ثم التطوع للجهاد ، ثم العودة ، واحتمال الموت غريباً ، وتخيل صور واقع هذا الموت على أهل بيته ، حين يرون فرسه عائداً دون فارسه . والأبيات التي تصور هذه الحالة من الجزع .
– من هذه المقاطع :
تذكـرت من يبكـي عليّ فلـم أجد .. سوى السيف والرمح الرُديني باكيـا
وأشقــر محبــــوكا يجــــــر عنانه .. إلى الماء لم يترك له المــوت ساقيـا
– ويصف تأهبه للقاء لحظة مغادرة الدنيا ، واستقبال الآخرة :
صـــريعٌ علــى أيدي الرجال بقفرةٍ .. يســوون لحــدي حيث حُم قضائيا
ولما تـــراءت عند مـــــرو منيتـــي .. وخـل بهـا جسمـي ، وحانت وفاتيا
أقول لأصحابي ارفعــوني فــإنــه .. يقــر بعينــي إن سهيـــــلٌ بـــدا ليا
أقيما عليّ اليوم ، أو بعـــض ليلة .. ولا تعجـلاني قـــــد تبيــــن شـانيـا
وقوما إذا ما استل روحي فهيئــا .. لــي الســــدر والأكفـان عــند فنائيا
وخُطا بأطراف الأسنـة مضجعي .. وردا علـــــى عينــي فضــــل ردائيـا
ولا تحسـداني بـارك الله فيكمــا .. من الأرض ذات العرض أن توسعا ليا
خـذاني فجـراني بثوبي إليكمــا .. فقد كــنت قبـل اليـــوم صعبــاً قياديا
– لا تزال القصيدة تحتمل الكثير في الكشف عن جمالياتها .
3- الهيــر :
– اللؤلؤة من كتاب ” الأدب وروح العصر ” – محمد حسن عبدالله – الناشر : ذات السلاسل – الكويت – 1985 – ص47 – 62 .

اترك تعليقاً