إذا عرف السبب !! – 15 ديسمبر 2018
1- اللؤلؤة : إذا عرف السبب !!
” .. وبنى طلحة في أيام عثمان دورا قومت بمائة ألف دينار ، وكانت غلته في العراق – في كل يوم – ألفا ومائة دينار .. وبنى داره بالجص والساج ، وشيدها ، وباع أرضا له بمائة ألف فتصدق بها ..”
” وترك الزبير بين العوام – رضي الله عنه – حين قتل يوم الجمل اثنتين وخمسين ألف دينار عينا (ذهبا) وثلاثة وخمسين ألف ألف درهم ورقا (فضة) … وكان له بمصر خطط ، وبالإسكندرية خطط ، وبالبصرة والكوفة ضباع وخطط ودور ، وبالمدينة أعراض (بضائع للتجارة) وبنى الزبير داره المشهورة بالبصرة وفيها الأسواق والتجارات في أيام عثمان ..”
2- المحارة :
-هذا بعض ما ذكر في مصدر تراثي عن ممتلكات الصحابيين الجليلين : طلحة والزبير ، اللذين قتلا في معركة الجمل ، قتلهما جيش الخليفة الراشد الرابع : على بن أبي طالب – كرم الله وجهه .
-كنت زمن الصبا أعجب ، ولا أجد مسوغا لطلحة والزبير لمحاربة عليّ ، وهما شاهدان على سابقة جهاده ، وعظمة روحه ، وسعة علمه ، وفضل قرابته ، فهل تكشف هذه اللؤلؤة جانبا من دوافع المعارضة ، التي تتوارى حينا بالصحبة ، وحينا بقميص عثمان ، وحينا بخروج عائشة!!
-الثراء في ذاته ليس خطيئة ، ما أدى واجبه الديني والاجتماعي ، بل “اليد العليا” التي تعطي ، خير من “اليد السفلى” التي تأخذ ، وما أردته أن لاتساع الثروة أثراً لا ينكر في توجيه الرأي ، وتنميط الانتماء !!
-لست آخذ هذا الإحصاء للثروة مآخذ الدقة (وقد ذكرت بعضا وأغفلت الأكثر) ، غير أن الدلالة تبقى شاهدة على اتساع الثروة والسطوة ، … وما كان الإمام على – كرم الله وجهه – يقبل منهما ، أو من غيرهما هذا الامتداد المخلّ بتوازنات المجتمع .
3- الهيــر :
-من كتاب “الذخائر والتحف” لمؤلفه القاضي الرشيد بن الزبير (القرن الخامس الهجري) – حققه : الدكتور محمد حميد الله ، وقدم له وراجعه الدكتور صلاح الدين المنجد – مطبعة حكومة الكويت 1984 – ص202 ، 203 .