اسم الكتـاب : زراعة التحدي : فرقة مسرح الخليج العربي في أربعين عاما – 16 ابريل 2018
بطاقة الكتاب الخمسين
اسم الكتـــــاب : زراعة التحدي : فرقة مسرح الخليج العربي في أربعين عاما .
النشـــــــــــــر : فرقة مسرح الخليج العربي – الكويت – 2004
عدد الصفحات : 255 صفحة من القطع المتوسط .
حول التجربة
هذا الكتاب صنعت مادته (وليس وجهة النظر فيه ، أو الرأي) بتكليف مباشر من رئيس مجلس إدارة “فرقة مسرح الخليج العربي” – الأستاذ عبد العزيز السريع ، ذلك الوقت 2004 . وقبلت هذه المهمة ، ولم أجد فيها مجافاة لروح الحياد العلمي التي ينبغي أن يتمتع بها الناقد ، أو الباحث في رصد الظواهر الأدبية والفنية ، وإبداء رأيه فيها .
العنوان من ابتداع عبد العزيز السريع نفسه ، فهو الذي اعتبر محاولة فرقة مسرح الخليج العربي بمسارها الخاص المميز ، الذي لا يتشابه ، ولا يتداخل – على الأقل في ربع القرن الأول عقب تأسيسها – مع أية فرقة مسرحية كويتية أخرى ، مثل : فرقة المسرح العربي ، وفرقة المسرح الكويتي ، وفرقة المسرح الشعبي . وهذه هي الفرق الأربع الكويتية التي تستحق معونة سنوية من الدولة ، تساعدها على مصروفات مقراتها ، وبعض نفقات نشاطها .
أما مصدر الاطمئنان إلى أن هذا التكليف لن يجعلني أحيد عن آرائي المعلنة في أنشطة فرق المسرح الكويتية على اختلافها ، فهو لأنني – قبل كل شيء – كنت منحازاً لفرقة مسرح الخليج العربي ، وآرائي فيها معلنة في كتابي السابق المتوسع : “الحركة المسرحية في الكويت” فكأنه كان – في جوهر رؤيته الفنية – مختصاً بأنشطة فرقة مسرح الخليج ، أكثر من غيرها . ولأنني ثانيا : أعرف وأطمئن إلى نزاهة الأستاذ السريع ، وأنه لا يمكن أن يكون رأيه فيما أكتب ، أنني أنحاز لجهة ما ، أو لأي سبب غير علمي .
وإذاً فإن محتوى هذا الكتاب – فيما يتعلق بعروض فرقة مسرح الخليج – لم يختلف عن سابقه ، مع بعض التفاصيل ، والامتداد الزمني الذي أتيح نتيجة انفراد الدراسة بأنشطة هذه الفرقة ، وتأليف الكتاب بعد سابقه بنحو عشرين عاماً .
“فرقة مسرح الخليج العربي” كانت بدوافع نشأتها ذات طابع خاص ، تمرد مبكراً على اختيارات الأستاذ الفنان الكبير زكي طليمات ، الذي أسس للحركة المسرحية في الكويت ، ونقلها من مستوى الارتجال في النص ، كما في الأداء ، وفي الديكور ، وكافة العمليات الفنية – إلى مستوى الإدراك العلمي والدُربة ، واحترام قواعد المسرح ، غير أن قطاعا من الشباب المتمرد على أسلوب طليمات ، واختياره في النصوص بصفة خاصة ، قرر أن يحول تمرده إلى عمل ، فكان اجتماع هذا الفريق ، وتأسيس تلك الفرقة التي وضعت عنها هذا الكتاب حين بلغت من عمرها المديد المثمر أربعين عاماً .
رغم مرور الزمن ، وانقطاع سبل التواصل مع فناني مسرح الخليج من الشباب في السنوات الأخيرة فإن الحنين إلى هذه الفرقة لا يزال ، والإعجاب القديم باقٍ ، والأمل في أن تظل على خطها (التأسيسي) المتمرد الذي نال دائما إعجاب جماهير المشاهدين .
___________
الغلاف : لوحة مختارة من إبداع الفنان الوزير فاروق حسني