قصيدة : طفل يلوذ بأغنية
الموضوع
طفل يلوذ بأغنية
[ قصيدة أشرف عبد الفتاح مهداه لمحمد حسن عبدالله – دراسة وتكريم ]
أدس رأسي في التجاويف العتيقة …
حين تفقسني القصيدة …
أنتظر
هل في سراديب التولد من خلل
وحروف كل قصيدتي بدماء عمري تغتسل
وأقيم رايات البشائر
حول أغنية تجيء وأبتسم
أسترحم الحرف الذي ما أبعده
كي أسترد بقيتي مني
وتهل من فوق البيوت نجيمة
هي منك وحدك يا الذي ما أقربك
منك وحدك ….
يا الذي إن ضاقت الدنيا اتسع
سأغادر الآن الضجيج ….
ألوذ بوحدتي
أجثو لدى عينين سوداوين ..
وبشارة جاءت بها بالأمس سيدة الودع
أجثو لديّ وأرتمي
في بقعة النور الوحيدة في دمي
لكن أئن
أتكهرب إذ يبتل الخد الأيسر
أتنهد
لا أتوقف حين أجن
تتطاير الأحزان أغربة …
إذا ألفيتني
غربت في هذي القصيدة أي حرف
وأظل أنخر في المدى
لأقيم بيني والفراغ وشائجا
من عنفوان اللحظة العظمى
أضغاث ميلاد يجيء ولا أرى
إلاك صوتا يستحث الحرف
يدخلني يلامس مهجتي
أهتز من نبراته
إلاك صوتا يستعيد الروح
يأتي بالمطر
يأيها الرب الذي سكن القصيدة
لا تقل لي أنتظر
يأيها الرب الذي سكن القصيدة
لا تدعني
أنتحر