قصيدة : نفثات
الموضوع
نفثات
سليمان الخليفي في وداع محمد حسن عبدالله
[ نشرت في دراسة وتكريم بعنوان ( أمانة القلم ) – فبراير 2008 ]
مهما يبقى كالريح البحر
مهما يبقى كالفجر البر
مهما يمضي كالدرب الوقت
يبقى ، يجري كالحرب
النحت …
كالوجد ، الشهد ، الموسيقى
مهما تسقى بالروح
الفيزيقا
مهما نشرق بالحرف
حلما أو ريقا ،
نغضب ، نلعب ، نُعرب
ما لا يُعرب
مهما ننساق إلى الدنيا ، ويفوز الأجمل لا الأرقى
|
مهما نطغى
نمضي كالشط فلا نقف ،
نقف كالشط فلا
نبقى
صورا نلقى
كالبيت الشعر على المطر
كالخيمة في حقل الوهج
كالبيت الطين ، الجسم ، الخوف
المنتبذ ، كالصخر ، النهر ، النخل ، الخيل
المنجرد ،
كالأبدع ما في ذي الدنيا
كالآدم أعجب من يهوى
يهوى يُهوى ..
مهما أمحمد ترحل أم تبقى ..
تبقى
أمحمد إذهب لا تعد ..
تعد !
أنى ما تذهب في بلدي !
من ابنك إذ يمشي
ولدي ..
وبحرفك ، إذ تقرأ ، أشعر
لكأن القلب ملء
يدي …
عشرون وخمس من عمري
لهم الأسباب وكن ..
غدي
إن العشرين لتدهشني
والخمس تشتت معتقدي …
وبكيف مضت ! كالخمرة في كفّ ، مدد !
إذهب أو فارحل وابتعد
ما تنيا الود سوى بيدي
أولست بكل الخمر ..
صدى !
إذهب ..
فلمصرك
مهما تستكثر !
أو تستكبر
أعجز
من أن تخرق قلبي :
أن يسلاها ،
وتحرر من عقلي
طولا :
أن ينساها .