الشام = الخاصرة [ بالصاد ] – 26 يونيو 2021

الشام = الخاصرة [ بالصاد ] – 26 يونيو 2021

1- اللؤلؤة : الشام = الخاصرة [ بالصاد ] ..
” لقد درست التاريخ الإسلامي، في دار العلوم – المنيرة – على يدي أستاذين جليلين : الأستاذ الدكتور ضياء الدين الريس، في كتابيه : “النظريات السياسية في الإسلام ” و ” الخَراج : النظام المالي في الدولة الإسلامية”. والأستاذ الثاني الدكتور محمد حلمي أحمد ، الذي درست على يديه كتابه: “الخلافة والدولة” .
2- المحــارة :
– رغم مرور أكثر من ستين عاما على جلوسي في مدرج علي مبارك ، أمام الدكتور محمد حلمي أحمد – طيب الله ذكراه ، وعطر ثراه – وهو يدرس لنا تاريخ الدولة الإسلامية ، ويكشف من أسراره ما لم تتضمنه دراسات السابقين ، فإنني لا أنسى على الإطلاق حديثه عن موقع بلاد الشام [ سورية ولبنان وفلسطين] ووصف قدراته .
– كان الدكتور محمد حلمي أحمد يصف بلاد الشام – من حيث الموقع ، وحساسيته ، وربما ضعف قدراته في الدفاع عن نفسه ، وصيانة استقلاله – بأنه – في الجسد العربي – مثل (الخاصرة) ، أي النقطة الضعيفة ، التي تستطيع مدية قصيرة أن تلحق بها ضرراً بالغاً .
– ويستشهد الدكتور على صواب تصوره ، بأن بلاد الشام – على جلالة قدرها ، وقيمته الحضارية ، والتاريخية – لم تستطع أن تكون مقراً لقيادة الدولة العربية أكثر من تلك الأعوام الثمانين ، التي حكم فيها البيت الأموي دولة الخلافة ، ثم انتقلت الخلافة إلى بغداد ، ومن بعدها إلى القاهرة .
– من هنا كانت بلاد الشام ( بالمعنى الجغرافي الشامل) لا تبقى مستقلة – استقلالا سياسياً لمدة طويلة ، حتى وإن نشأت فيها دويلات محلية مؤثرة ، فلا تلبث أن تلتحق بأحد جناحي القوة العربية : بغداد – أو القاهرة .
– من هذا المنطلق كان حاكم القاهرة – عبر مراحل التاريخ الإسلامي – هو المسيطر على بلاد الشام في عصر الطولونيين ، ومن بعدهم الأيوبيين، ومن بعدهم المماليك، إلى أن جاء العثمانيون .. والباقي معروف ، ونعاني آلامه إلى اليوم .
– من طرائف ما شاهدت أثناء عملي في الكويت، وكنت مدرساً في مدرسة متوسطة ، أن قامت مشادة مرحة بين مدرس فلسطيني من أبناء غزة ، ومدرس مصري لسبب ما ، فكان مما قال المدرس المصري : عمال تقول فلسطين فلسطين ، هي فلسطين كانت مستقلة إمتى ؟ الملك بتاعكم كان اسمه إيه ؟
– واستغرقنا في الضحك للمفارقة الموجعة !!
3- الهيــر :
– اللؤلؤة من ” ذكريات وخواطر غارس اللؤلؤة ” .

اترك تعليقاً