دعوة إلى الحنين !! – 3ديسمبر 2024
دعوة إلى الحنين !!
تلقيت دعوة كريمة من “مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين” الثقافية، لحضور احتفال المؤسسة بتوزيع جوائزها السنوية على الشعراء الفائزين، وقد اختارت المؤسسة – لهذه الدورة – أن تطلق عليها “دورة الشاعر عبد العزيز سعود البابطين” .
طبيعي أن أرحب وأستجيب شاكراً ومقدراً، ولكن تبقى في النفس جوانب خفية تستحق أن أحتفي بها، وأذكرها بالتقدير والامتنان، بدءاً من أن (الكويت) كانت موطناً لي على مدى ربع قرن !! فكما ترى: ليس هذا بالزمن الهيّن، وبخاصة أنه يوازي سنوات الحضور القوي، الفاعل والمتفاعل مع الحياة ومع الناس (المجتمع): ما بين الخامسة والعشرين، والخمسين، ولكن الأهم أن هذا الزمن نفسه شهد ولادة أبنائي (حفظهم الله، وأسعد حياتهم) فكلهم تنسموا هواء الكويت، وعاشوا طفولتهم بين أطفال الكويت، كما تعلموا هجاء الحروف في مدارسها …. إلخ .
فهذا كله ليس مما يمكن المرور عليه بمشاعر عابرة؛ فقد غرست الكويت فينا ما لا يُستهان به من المشاعر القوية، والأخلاقيات المقدرة الرصينة، وأستطيع أن أقرر – دون مبالغة أو ادعاء – أن مشاهد الكويت في صورها العامة – ومظاهر منطقة (حَوَلّي) التي قضيت فيها ربع القرن الذي عشته هناك – لا تزال تتخايل لي، وأستعيد صورها بكثير من الحنين .
لكل ما سبق؛ أشعر بأن هذا اللقاء – الذي أترقبه – ستكون له آثار نفسية وفكرية، ومن ثم فنية، وعلمية، أرجو أن أُحسن تلقيها .. ورعايتها .
إن شاء الله ..