قصيدة : أيا وطني – 29 مارس 2021

قصيدة : أيا وطني – 29 مارس 2021

الصيد السمين .. من معجم البابطين (97)
المعجم من هذا النوع (الشعر) والمستوى (الموسوعي) لا يصح أن يأخذ مكانه زينة (ثقافية) فوق الأرفف .. إنه حياة شاملة، وخبرة متجددة، تنادي من يتفاعل معها .
* * *
النسوية في القصيدة ..
أيا وطني ..
أيا وطني حملتك في فؤادي .. ولا أدري إلى أيــــن انتهينـا
فلا حبـي أقـالك من عثـــــارٍ .. ولا قلبي استراح كما ابتغينا
فمـاذا بعـد والأيام تجــــــري .. تـدوس سنابك البلوى كلينا
وحار بك الأساة فما عسانا .. نقـدم للسقيــــم ومـــــا لدينا
لقد أوليت أمـرك دون حـــــد .. لـرهط العـابثيـــن كمــا رأينا
سنينـاً ظل ساحك مستباحاً .. لهم حتى رزحت أذى وشينا
………                                                               
أيعقـل أن تظل على الليالي .. سبيتهـم ولـو نحن ارتضينا
وخـان الحظ دولتنا وعــــادت .. ريـاح الشـر تهدم ما بنينـــا
ولـم نـرق إلى مجد دعــــانا .. إلـى حلـم تفلَّـت من يــدينا
ولم نحم مسارك من جحودٍ .. ولا قـمم الشموخ بك ارتقينا
سيأتي من يكون على يديه .. إعـادة وجهـك الصافي إلينا
حمـاة الدار لا ندري بحـــــالٍ .. إذا عزموا متى يصلوا وأينا؟
* * *
 شاعرة القصيدة : بسيمة فخري (1922 – 2005) وهي من جنوبي لبنان ، وعاشت زمناً في استراليا ، وكانت تحمل البكالوريوس في الفلسفة، ولها اهتمام بالعمل الثقافي .
• القصيدة كما سجلها ” معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين” في (14 بيتا)، وهي من بحر (الوافر) .
• في القصيدة طرافة واضحة وخصوصية تحتاج إلى كشف ، مع أن الغرض من القصيدة الإشادة بالوطن ، فإن طابع الإشادة بما يستلزم من العصبية والتمجيد غير متحقق في الصياغة، بل الأمر على العكس : إن مشاعر الأنثى ، ومفردات لغتها ، وطاقة إدراكها المحددة بطبيعتها واضحة تماماً دون أن يعني هذا أية رغبة في الانتقاص .
• يغلب على معاني القصيدة :” طابع الندب” أي التحسر ، كما تسودها صيغ التوعد بالآخرين .
• كما نجد اختيارات الأنثى في معجمها اللفظي مثل : حملتك ، حبي ، قلبي استراح، وحار بك الأساة ، سبيتهم ، وخان الحظ . أما التوعد فيبدو في : سيأتي من يكون على يديه ، ونداء : حماة الدار .
* * *
 التوثيق : المعجم – المجلد الخامس – ص 143

اترك تعليقاً