قصيدة : أخي وصديقي

قصيدة : أخي وصديقي





الموضوع

أخي وصديقي

قصيدة الدكتور عبدالله العتيبي في وداع محمد حسن عبدالله 

 

أخي وصديقي …

وأفق شروقي

وأصدق نجم أضاء طريقي

لك الحب من غير حدٍّ

لك الشوق من غير حد

لك الغيم في مقلتي دمعة

وخارطة القلب للدمع خدّ

وبعد ..

لقد فضح البوح رمزي

كما كشف النثر عجزي

فصرت إلى الشعر عَلّي به أحسن القول عنك

فهل أستطيع .. ؟

ومن يستطيع .. ؟

فمن يجمع العمر في لحظتين .. ؟

ومن يسكب النهر في قطرتين .. ؟

ومن يحجب البدر في داره

وقد بات في كل عين سناه ..؟

                                        * * *

أخي وصديقي …

حديثي عنك

حديث عن العمر في مبتداه …

وأنت تقاسمني والصحاب في كسرة

العشق للحظة المبتغاه

* * *

أخي وصديقي …

حديثي عنك

حديثي عن الصحب والدرب

والحب والرابطه

وعن نجمة من حدود الشتاء

إلى دفء أحلامنا هابطه

وعن فتية أبحروا كالرياح

إلى شاطئ أبحرت ضفتاه

** *

أخي وصديقي …

حديثي عنك ..

حديثي عن ” صقر ” خلف الستاره ..

وهو يفتش من خلف أوجهنا المستعاره

عن الصدق واللحظة المستثاره

لندرك أن جميع الخطى

تحيد عن الدرب وهي تراه ..

* * *

أخي وصديقي …

حديثي عنك

حديثي عن الجامعه

وعن ومضة غزلت شوقنا

وعادت لنا نجمة ساطعه

وعن نخلة الحب لما دنت

لنقطف أثمارها اليانعه

فما أنكرت نخلة ظلها

ولا أنكر التمر نهرا سقاه

* * *

أخي وصديقي …

وأنت تسافر منا لنا

متى جدّل القلب شوق السنين

وسدّ مراياك غيم الحنين

متى حن نجم إلى أفقه

وحن فؤاد إلى عشقه

ستلقي ضلوع المحبين نهرا

بزهر المنى أينعت ضفتاه

أخي وصديقي …

وأفق شروقي

وأصدق نجم أضاء طريقي

لك الحب والشوق

في الابتداء

وفي الانتهاء

 

[ نشرت في مجلة البيان – الكويت – مايو 1987 ، بمناسبة انتهاء عمله بجامعة الكويت وعودته إلى مصر]