يُعنى هذا الكتاب بتحديد معنى مصطلح (الفصاحة) و (البلاغة) في التراث العربي ، متخذا من أدب الجاحظ ، وجهود عبد القاهر محورين أساسيين في الكشف عن معنى البلاغة ، وتطبيقات هذا المعنى على أنساق الشعر ، وأساليب السرد .
وإذ يجمع مفهومي الفصاحة والبلاغة ، تحت معنى الدقة والإثارة ، فإن البلاغة – في هذه الدراسة ، ومن خلال كتابات الجاحظ ، تستند إلى : الدقة والإثارة . وفي مجال عنايته بنظرية النظم كما طرحها عبد القاهر الجرجاني ، يتعقب المؤلف جهود البلاغيين السابقة الممهدة لظهور عبد القاهر ، وإقرار نظريته .
وفي ختامه يتوقف عند ثلاث صحائف عن شروط الكتابة الفنية ، كما يعنى بمفهوم عمود الشعر ، بعدّه الأساس البلاغي للقصيدة التراثية .