أُلف هذا الكتاب بتكليف من مؤسسة (جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري) ، وإبراهيم طوقان شاعر ، وإعلامي ، ومثقف فلسطيني ، شاهد على أهم مراحل الصراع العربي الإسرائيلي ، وما اكتنفه من انحياز بريطانيا ، وموقفها الصريح في تمكين قبضة الجماعات اليهودية المهاجرة إلى فلسطين ، من السيطرة على مقاليد الحياة والأرض والنظام فيها .
إبراهيم طوقان شقيق الشاعرة فدوى طوقان ، ومعلمها الأول ،وهذا محور مهم في الدراسة ، غير أن الاهتمام الأكبر اتجه إلى جهد الشاعر في صناعة الشعر، وبصرف النظر عن القصيدة (الصريحة) التي نسبت إليه ، فإن اجتهاد طوقان في بناء القصيدة وتحديد غاياتها وجمالياتها هو المحور الأساس ، كما أن الكتاب انتهى إلى تسجيل عدد من الملاحق ، كما قدم بتسجيل عدد من القصائد ، وفي هذا السياق ، عرف بسلسلة من قصائده جاء كل منها في سبعة أبيات ، وافياً بالمعنى والغاية التي يتوخاها .