تتخذ هذه المسرحية [ الوحيدة التي كتبها ونشرها المؤلف ] من شخصية حي بن يقظان نموذجاً للإنسان الذي يرفض العزلة ، إذا كانت هذه العزلة عن المجتمع ، هي الحل الوحيد لأن يكون بريئاً ومجرداً من الأخطاء .
حكاية المسرحية : أن الثلاثة الذين ألفوا عن حي بن يقظان [ وهم : ابن طفيل ، وابن سينا ، والسهروردي ] قد اجتمعوا ، وتنازعوا أمره ، فزعم كل منهم ، أن ” حي ” يمثل فكره هو ، من ثم احتكموا إلى مراقبته ، فرحلوا إليه في جزيرته المعزولة . وهناك سقطوا في براثن قرصان مثقف ومتمرد ، ناقشهم فكشف تناقضهم ، من ثم استوعب حي حقيقة ما فرض عليه ، فقرر أن يتمرد هو بدوره ، ويغادر الجزيرة ، ليلتحم بمجتمع الناس ، محققا معنى البراءة في جوهره .
المسرحية كتبت بمناسبة استهلال القرن الهجري (الخامس عشر) وكانت في طبعتها الأولى تحمل مقدمة تفرق بين معنى الأدب الديني – والأدب الإسلامي ، فالأول خلقي توجيهي ، والآخر رؤية فلسفية .
صدرت الطبعة الأولى عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق .
وصدرت الطبعة الثانية عن دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع – 2004 . في (200 صفحة)