كما يتضح من عنوان الكتاب ، تقوم مادته على عدد كبير من المختارات شعرية (134 قصيدة) لـ (23 شاعرا) أكثرهم من الأحياء (حينها)، وتأليف هذه المختارات ، يستند إلى دافعين : أولا: تدريس مقرر جامعي عن الأدب الكويتي . و صدور الكشاف التحليلي الذي أصبح دليلاً معتمداً يقود خطى البحث العلمي إلى مظان المادة الأدبية .
أما الوجه الأخر أو الدافع المكمل فهو أن هذه الطائفة من الشعراء كان أكثرهم – حين صدور المختارات – لم يجمع قصائده في ديوان ، مثل : أحمد العدواني – أحمد السقاف (على كثره شعرهما وقيمته الفنية) بالإضافة إلى الشعراء الشباب – ذلك الحين : خليفة الوقيان – عبدالله حسين – عبدالله العتيبي – علي السبتي – كافية رمضان – يعقوب السبيعي .. إلخ . ومن ثم عُدت هذه المختارات بمثابة توثيق مرجعي لقصائد لها درجة من التميز الفني ، فضلا عن دلالتها الزمنية على تنوع أغراض الشعر في الكويت ، وارتباطه بطبائع البيئة ، وحاجاتها ، وأمانيها .. إلخ .
رتبت أسماء الشعراء حسب الألفبائية العربية ، خروجا من الحكم بالمفاضلة بين الشعراء . وإن كان هذا التفاضل يبدو في تعدد القصائدالمختارة لكل شاعر ، ما بين (15قصيدة لشاعر) و(قصيدة واحدة لشاعر آخر ) .
أما مقدمة المختارات من (ص13 إلى ص 33) فعرضت للطبائع العامة للحياة الكويتية ، وتطور أغراض الشعر الكويتي ولغته ، وعرفت ببداياته وملامح تلك البداية ، ونزعات التجديد ، وأهم القضايا المثارة من خلال شعراء الجيل الجديد بدءاً من ( فهد العسكر) ، ثم توالت القصائد حسب ترتيب الشعراء ، مع إثبات مصادرها ، ولكن دون إضافة بالشرح أو التعليق .
صدر هذا الكتاب عن : وكالة المطبوعات – الكويت (1974) في (408 صفحة)