اسم الكتـاب : المسرح الكويتي بين الخشية والرجاء – 21 أغسطس 2017
بطاقة الكتاب السادس عشر
اسم الكتـــــاب : المسرح الكويتي بين الخشية والرجاء
النشـــــــــــــر : مؤسسة دار الكتب الثقافية – الكويت 1978
عدد الصفحات : 199 من القطع المتوسط
حول التجربة
صدر هذا الكتاب في سياق الاهتمام بالحركة المسرحية في الكويت ،ويقوم محتواه على عشرة بحوث نقدية : يغلب التاريخ الفني على بعضها ، كما يتناول عدد منها مسرحيات معروضة في حينها على خشبة المسرح في الكويت ،ونشرت هذه المقالات (صحفيا) ثم جمعت –مع غيرها- في هذا الكتاب ،والخلاصة أن المحتوى العام لمادة هذا الكتاب ليست إعادة ولا اختصاراً ولا هامشاً على ما سبق إليه كتاب “الحركة المسرحية في الكويت” بل إن البحث الأخير في هذا الكتاب عن المسرح الخليجي في صيغة موازنة بين المسرح في الكويت ، والمسرح في البحرين – وكانت البحرين أسبق إلى هذا الفن ، وأكثر نشاطاً ،ولكن تفجر النفط في الكويت جعلها تقطع المسافة التي سبقت بها البحرين في وثبة واحدة وتتجاوزها حتى تصبح الكويت في مقدمة المسرح الخليجي بلا منازع .
أذكر أنني اهتديت إلى هذه الصيغة النادرة (بين الخشية والرجاء) نقلا عن عنوان دراسة كتبها إسماعيل أدهم ومحمود طاهر لاشين في كتاب لهما عن توفيق الحكيم بعنوان : ” مسرح الحكيم بين الخشية والرجاء ” استعدت هذا العنوان القديم الذي حفظته أيام (الصَمْ) وتحدي المعلومات ، فإذا به يسطع في الضمير لحظة الكتابة بعد عشرين عاما مثلا ، وقد فرحت به – لندرته – وتألمت أن أحداً من المهتمين بالنقد المسرحي ، أو بتوفيق الحكيم – لم يفطن إلى مصدر العنونة ، بما يعني أن اهتمامنا بالقراءة ينكمش – مع الأسف !!
هذا الكتاب هو الوحيد الذي يتصدره إهداء ، فلم يسبق لي ، ولم أمارس فيما بعد “لعبة” الإهداء إلى الزوجة أو الأبناء ، أو الرواد ، أو الرؤساء . فهذا الإهداء الوحيد –( بيضة الديك ) كما يقال ، وهذا نص الإهداء :
( إلى محمد مندور
أول من جعل من النقد المسرحي علما عربيا ، كشف منابعه الذوقية والفكرية .
* * *
إلى محمد غنيمي هلال
وفاءً لأربع سنوات من المعايشة ، فكان أول من علمني كلمة “مسرح” !
* * *
إلى محمود توفيق أحمد
نابغة الكويت المختطف في ريعان شبابه ، أول من حاول فتح نافذة المسرح العالمي على الكويت .
* * *
إلى جهودهم النبيلة الباقية .. أهدي هذا الكتاب )
كنت أزمعت –عقب صدور هذا الكتاب- على إنهاء نشاطي البحثي عن أدب الكويت ، وفنها ، إذ غلب على ظن بعض القراء أن خبرتي لا تتجاوز هذا الموضوع ، مما آلمني ، ولكن لقاءً عابراً بالعلاّمة الناقد محمد يوسف نجم قال لي : أنت (بايونير) في الكتابة عن الخليج ، لا يحق لك أن تتخلى عنه !!