اسم الكتــاب : ( سر الأسرار ) مجموعة قصصية – 11 سبتمبر 2017

اسم الكتــاب : ( سر الأسرار ) مجموعة قصصية – 11 سبتمبر 2017

بطاقة الكتاب التاسع عشر
اسم الكتـــــاب : ( سر الأسرار ) مجموعة قصصية.
النشـــــــــــــر : دار أخبار اليوم – سلسلة كتاب اليوم – أبريل 1980
عدد الصفحات : 126 صفحة من القطع الصغير
حول التجربة
هذا الكتاب يتضمن (11) قصة قصيرة ، سبق نشرها صحفيا ،وتقبلتها دار أخبار اليوم للنشر في سلسلتها ،وكنت شديد السعادة بذلك ، إذ اعتبرت هذه المجموعة بمثابة بطاقة تعريف مني أتقدم بها إلى القارئ في بلدي .
من بين القصص قصة “سطوحي” التي فازت قبل هذا التاريخ بزمن بالجائزة الأولى من نادي القصة ، والميدالية الذهبية من طه حسين ، غير أنني آثرت أن تحمل المجموعة اسم قصة أخرى هي ” سر الأسرار” التي وجدت أنها تعبر عن الواقع وتصورات المستقبل أكثر من تلك الفائزة القديمة ، فسر الأسرار في حياة الإنسان هو (العمل) وكما تلقى جيلي من ميثاق العمل الوطني (الناصري) أن العمل واجب ، والعمل شرف ، والعمل حق ، والعمل أمانة . أما حكاية القصة فإنها غاية في البساطة ، فقد هرب الفلاح من القرية بعد أن تزوجت حبيبته شخصا غيره ، وتنقل عبر المدن الصغيرة حتى استقر في مدينة المحلة ، وبذلك تحول من زارع إلى صانع ، وأصبح العمل الفني سر حياته ، وصانع مستقبله . أما العروس الضائعة فقد تحولت إلى ذكرى فاترة .
طبيعي أنني كنت سعيدا جدا بصدور المجموعة القصصية الأولى ، ولذلك صدرتها بمقدمة بعنوان “علاقة قديمة” وفي مستهلها أقول :
“على طريق الفن شجعان .. لست واحدا منهم !! أذكر هنا توفيق الحكيم – رائد الفنين : المسرحي والروائي – الذي ذهب إلى باريس باحثا عن الدكتوراه في القانون ، فجلس أمام فتاة شباك مسرح الأوديون ، وكتب لنا ” عودة الروح” و ” أهل الكهف” ولم يحفل بالدكتوراه ، وترك الحسرات لوالده
وأذكر نجيب محفوظ الذي سجل رسالة الماجستير في الفلسفة ، ولكنه بعد تجاربه الأولى في مجال الرواية أحس باستبداد الفن ، وبأنه لا يستطيع أن يعيش مزدوج الولاء ، فكان أن ألغى التسجيل ، وتخصص في الفن وحده ، وصارت الفلسفة بعداً من أبعاد أعماله الفنية ” .
لقد بدا لي حينها أنني اخترت الطريق الأوثق ، طريق البحث النقدي مع إمكان ممارسة الإبداع في مجال القصة القصيرة ولو بين حين وآخر ، وهذا ما حدث ،ولكن عقيدة الإيمان بأفضلية النقد على الإبداع ما لبثت أن تعرضت لعواصف وظنون ، وبخاصة أنه لا نقد بلا إبداع ، حتى ما يمكن وصفه “بالنقد النظري” من الوجهة المنهجية ، فلا نظر ولا تنظير إن لم يكن الإبداع قد سبق فشق طريق التنوير الجمالي للخبرة الإنسانية والمعرفة بدخائل الإنسان السوية وغير السوية ، ومن ثم يبدأ التنظير .. ليس من فراغ !
لم يعد ممكنا استدراك ما مضى ،و لست أعبر عن شيء من الندم ، فلا مكان للندم على أمر آثرته بمحض الإرادة والوعي . ولعل خاتمة المطاف تلك العبارة التي اتخذت عنوانا للمجموعة القصصية الأولى (سر الأسرار) وهو العمل ، والعمل – فيما أرجو- ظل قريني وظلي ومستندي طوال رحلة العمر على امتدادها .

اترك تعليقاً