ملحمة قناة السويس من منظور فرنسي !! – 11 ابريل 2019
1- اللؤلؤة : ملحمة قناة السويس من منظور فرنسي !!
” إلى العمل ؛ أيها العمال الذين تدفعكم فرنسانا
شقوا للعالم ، هذا الطريق الجديد .
آباؤكم الأبطال وصلوا إلى هنا
فكونوا حازمين مثل أولئك الباسلين
مثلهم ستحاربون عند أقدام الأهرام ،
وستتأملكم أيضاً آلافها الأربعة
بلى [ ستحاربون ] للعالم ، لآسيا وأوروبا ،
للأقاليم البعيدة التي لم يلفها الليل .
للصينيين المكرة ، والهنود نصف – العراة
للشعوب السعيدة ، الحرة ، الإنسانية والشجاعة
وللشعوب الشريرة ، وللعبيد
لأولئك الذين لم يعرفوا بعد المسيح “
2- المحارة :
– الشركة التي أسسها ديليسيبس لتقوم بحفر وإدارة قناة السويس ، أعلنت عام 1862 عن مسابقة لتأليف نشيد بالمناسبة ، وقدمت الأكاديمية الفرنسية جائزة للفائز، نالها “بورنييه” ، ومحتوى هذا النشيد يكشف عن النوازع المضمرة لتبني المشروع .
– لم يتضمن النشيد اسم مصر ، ولم يذكر فائدة واحدة تعود عليها (كمحرك للمشروع) وإنما هو الطموح الفرنسي لاستعادة (حلم نابليون) .
– من المؤسف أن تمثال ديليسيبس ، الذي كان ينتصب على رأس القناة ، وأسقطه أبطال بورسعيد (1958) يعاد الآن إلى موقعه ، وكأننا وحدنا المطالبون باعتراف – على بياض – للآخرين . أما عبد الناصر – الذي استعاد القناة ، وشعب مصر ، الذي بذل دماءه ، على ضفافها ، وفي مجراها – لم يفكر أحد في أن يكون تمثاله في هذا الموقع المغتصب .
– بقوة التداعي : حين كنت في بريطانيا زرت القصر الذي تملكه أسرة تشرشل ، وقد تحول إلى متحف خاص به ، واذكر أن واجهة القصر من غرف متراصة في تجاور ، وذات فتارين زجاجية ، كأنها أعدت للعرض ، وكانت تحتوي على ملابسه العسكرية بما فيها المعطف الذي يحمل بقعاً من دمه في معركة (البوير) الشهيرة (1904) ، وكانت أبهاء القصر تتجاوب بصوت تشرشل وهو يخطب مندداً بهتلر ، ومتوعداً . أما خلفية الخطاب فكانت أصوات مدافع لا تتوقف !!
– هذا للذكرى ..
3- الهيــر :
– اللؤلؤة من كتاب ” الاستشراق ” للبروفيسور إدوارد سعيد – ترجمة : كمال أبو ديب – ص145 .