متابعة ” قلب الكافوريات ” .. 20 يونيو 2019
1- اللؤلؤة : متابعة ” قلب الكافوريات ” ..
” يقول محمد يوسف نجم في تقديمه لكتاب ” قلب الكافوريات” :
.. تعود النظرية النقدية التي حاول المؤلف أن يبسطها إلى أصل قديم ، فبعض أبيات المتنبي – في مدائحه لكافور ، تصبح – بشيء قليل من التوجيه ، هجائية في طابعها ، أما النقاد الذين كانوا يكرهون المتنبي ، فقد حملوا ذلك على جهله بأصول اللياقة في مخاطبة الكبراء ، وأما النقاد الذين كانوا يحبون المتنبي ، فقد حملوها على خبث دخيل ، أو رواسب نفسية ، واستكشفوا أن الهجاء فيها كان إما عمداً ، بدافع الخبث ، وإما ضرورة نفسية بسبب من تأثير العقل الباطن ، الذي كان يجعل الشاعر مادحا لكافور في سبيل مآرب معينة ، وهو في حقيقة الواقع شديد الاستخفاف به ” .
2- المحارة :
– من وجهة ما نراه : أن قضية ” قلب الكافوريات” ينبغي أن تناقش من جهتين معاً: الجهة الفنية ، التي تستند إلى المعاني الاحتمالية ، والقدرة على التأويل ، والتأويل المفرط ، وهذا ما يقوم به الناقد ، اعتماداً على أفق التوقع ، وطاقة المتلقي واتجاهه . أما الجهة الأخرى : فهي أخلاقية ، فهل من طبيعة المبدع – حتى وإن واتته قدراته اللغوية – أن يضع على كلامه قناعاً يؤدي به إلى احتمال النقيض ؟!
– بالمثل ، سنجد نقاداً حقيقيين مثل : المستشرق الفرنسي بلاشير ، وطه حسين في كتابيهما عن المتنبي ، يأخذان علي المتنبي شرهه إلى المال ، وإسرافه في المدح ، إذا ما حصل على الجزاء الذي يطمع فيه .
– أما كافور في ذاته ، فكان (أستاذاً) حفظ أمانة آل الإخشيد ، ودافع عن حدود الدولة المصرية ، حتى لقد أرسل جيشاً طرد جيش سيف الدولة من دمشق ، منكس الأعلام ، مقراً بلزوم (حلب) لا يعدوها إلى دمشق ، التي تهم أمن الدولة المصرية
– بعض تلاميذي إبان عملي في الكويت ، كانوا يتعجبون : كيف ارتضى المصريون بحكم المماليك ، وأشباه المماليك ؟! وقد بينت لهم – صادقاً – أمرين : أن السياق الزمني يفرض ما لا يمكن قبوله في زمن مختلف ، وأن المماليك كانوا يحكمون – من القاهرة – ما نطلق عليه (الوطن العربي) الآن ، وليس مصر وحدها – كما يتوهمون !!
3- الهيــر :
– اللؤلؤة من كتاب : “رسالة في قلب كافوريات المتنبي : من المديح إلى الهجاء ” – تأليف : عبد الرحمن بن حسام الدين المعروف بحسام زادة الرومي – تحقيق : محمد يوسف نجم – دار صادر – بيروت – الطبعة الثانية – 1993 .
– ينظر أيضا كتابا : بلاشير ، وطه حسين عن المتنبي .