عبد العزيز النعماني !! – 3 سبتمبر 2024

عبد العزيز النعماني !! – 3 سبتمبر 2024

عبد العزيز النعماني !!
صديق نبيل، وشاعر رقيق، غاية في التهذيب . تعود صلتنا إلى زمن اللجنة الثقافية بدار العلوم (المنيرة)، وكان – مع “الحساني عبدالله” – يقيم عصرية شعرية بمدرج “علي مبارك” كل أسبوع . وكانت دولة الشعر رائجة جداً زمن “هاشم الرفاعي” وفي أعقابه، ومع ذلك كان قدوة “النعماني” ونموذجه الأثير “فاروق شوشة”. من ثم تطلع إلى ميكرفون الإذاعة، وتقدم للامتحان إلى أن نجح، ولكن رُشح لقسم الترجمة، فأبى أن يكون، وفضل العمل سكرتيراً برلمانياً في مكتب أحد الوزراء .
“عبد العزيز النعماني” له فضل شخصي عليَّ، فهو الذي أوصل (أوراقي) إلى مكتب “نائب رئيس جامعة القاهرة: المسئول عن فرع الفيوم” بما أوصل إلى وضعي الراهن، كما كان عضواً فاعلاً في صالون المعادي، إلى قرب رحيله .
لعلنا نذكر الضابط الهمام “ساطع النعماني” – الذي أصابته رصاصة الإرهاب في عينه، ولقي ربه منذ سنوات، إنه الابن البكر لعبد العزيز النعماني – رحمهما الله . وكنت أعتب – في نفسي – أن “ساطع” حين أجريت معه مقابلات أعقاب إصابته، لم يذكر أنه ابن هذا الشاعر المثقف النبيل، ولكن .. لكل أمر سياقه !
أذكر قول الشاعر “زهير بن أبي سُلمى” :
وهل ينبت الخطيّ إلا وشيجه          وتغرس إلاّ في منابتها النخل
رحم الله “النعماني” .. ورحم “ساطع”، الذي رسمه أبوه على ذكرى “ساطع الحصري” فيلسوف القومية العربية ، وسامح الله الزمن !!
ويبقى سؤال مشروع: أين ذهبت أشعار “عبد العزيز النعماني” وهل من يعنى بها ؟

اترك تعليقاً