أسوان، والسد العالي!!4 مايو2025
أسوان، والسد العالي !!
أطلّ – عبر شاشة التليفزيون – المهندس مدير “حديقة نبات أسوان”، التي تشغل مساحة واضحة التنسيق والجمال من الشاطئ الغربي للنيل، في مواجهة المدينة الرائعة، وراح يصف، مكونات هذه الحديقة وفرادتها بما يحرك أشواقاً قديمة تحتفظ بها الذاكرة الجمالية لمدينة أسوان وما حولها.
هنا، تذكرت ما سبق أن تحدثت به “زوجتي” عن ذكرى زيارتها (المدرسية) لسد أسوان والمنطقة، منذ ستين عاماً أو نحوها!!
كان هذا تقليداً (تربوياً) راسخاً : أن يتجه طلاب المدارس إلى أسوان لرؤية السد !! ولكن الأثر النفسي والتربوي كان يتجاوز هذا المطلب (المرحلي أو المؤقت) : إنه ترسيخ الوعي بالوطن وخصوصية الأرض وامتداد الخبرة واتساع الانتماء.. وأرى أن هذه الأهداف لا تزال مطلوبة، وضرورية في التربية الوطنية .
ولهذا أدعو وزيري التربية، والتعليم العالي بالعودة إلى ذلك التقليد القديم
(زيارة الطلاب والتلاميذ) لأسوان ومنطقة السدّ، تزكية للانتماء ووفاء لحق المواطنة.
هذه المشاعر أساسية – كما لا يخفي – في بناء الشخصية وتقوية الشعور برحابه المواطنة، حق لعظمة مصر !!
لقد تحملت (الميزانية) قديماً نفقات هذه الجحافل المدرسية المتتابعة، تقديراً لثمرتها المرجوّة، فهل الميزانية تعجز الأن ؟ أم أن “العجز” في درجات الشعور؟!
