الطربوش – 1 ديسمبر 2025
الطربوش
غطاء الرأس (التركي) الذي ورثناه زمناً عن تبعية مصر لدولة (الآستانة : بقايا الخلافة العثمانية) وكان بلونه الأحمر القاني، وزره (خيوطه المدلاة) الأسود أو الأزرق الغامق، يعلو هامات المثقفين والعلماء والأعيان وأهل السلطان ومن يتشبه بهم !!
احتفظت أذني – من بقايا زمن الطفولة – أغنية كانت ترددها البنات في الأفراح – يقول مطلعها :
طربوش حبيبـــي على وشّ الميّه
أنا عمت والتقيته على وشّ الميّه
وكانت البنات تردد هذا المقطع بشغف وحماسة وترنم كاشف عن سعادة حقيقية، مع أن تحليل المشهد الوصفي يدل على حدوث كارثة غرق ! فلن يكون طربوش حبيبها طافياً على الماء إلا إذا كان الحبيب نفسه قد غاص في اللجة !!
ولكن الطرب له قوانينه، والمشهد الشعبي له انفراديته، وضروراته، وقراءاته الرمزية الخاصة .
ولله في (الطرب) شجون .. وشؤون !!