نقلا عن : ستانلي هايمن .. 11 ديسمبر 2021

نقلا عن : ستانلي هايمن .. 11 ديسمبر 2021

1- اللؤلؤة : نقلا عن : ستانلي هايمن ..
” قال في سياق تحليله لبعض صور الأدب الرعوي، منسوباً إلى الناقد “وليم إمبسون” :
” .. وهذا النوع الرعوي الذي اهتدى إليه إمبسون، هو في الأساس مذهب البساطة، أي هو شيء في الأدب ، يشبه ماري أنطوانيت ووصيفاتها، وهن يتواثبن على المروج الخضر، لابسات ثياب الراعيات “!!
2- المحــارة :
– في قراءتي الحديثة لهذا المرجع النقدي الأصيل، توقفت عند هذه الصورة لملكة فرنسا (الضحية المظلومة) ماري أنطوانيت، زوجة لويس السادس عشر، التي صحبته إلى المقصلة، أعقاب ثورة 1789 الفرنسية ، التي غيرت العالم .
– من المؤسف أن ما بقي من سيرة هذه الملكة (البريئة) تلك العبارة الغافلة المنسوبة إليها ، حين أشارت بأن يأكل الشعب البسكويت ، بديلا عن مطالبته بالخبز !!
– وقد عرفت – في سياقات أخرى – أن هذه الملكة ليست فرنسية، فلم تكن تعرف واقع الحياة في فرنسا، كما أنها كانت صغيرة السن جداً . فالتلقائية في تعبيرها واردة ، وغير مستنكرة ، ولكنها حملت ذنوب غيرها ..
– استوقفني هذا المشهد الرعوي الذي تاقت إليه الملكة (ساكنة القصور) ، وكيف أن حنينها إلى حياة الفطرة حملها على أن ترتدي ملابس الراعيات، وتلعب مع صاحباتها بين المروج الخضر !!
– استدعت الصورة الفرنسية، صورة سابقة (أندلسية) ترويها كتب التاريخ عن اعتماد الرميكية، زوجة المعتمد بن عباد، وما صنعته مع صاحباتها فيما عرف بيوم الطين .
– وقد يستدعي المشهدان السابقان صورة وصفية، تعود إلى العصر الأموي، صورتها أبيات ميسون بنت بحدل الكلبية (زوج الخليفة يزيد بن معاوية) ، وفيها فضلت حياة البادية على حياة القصور !!
– تجتمع هذه المشاهد الإنسانية في مربع واحد ، أو محور يعني النزوع الفطري لدى الإنسان (ابن الطبيعة) أن يعود إلى الطبيعة ، والبساطة  فطرة الله التي فطر الناس عليها  .
– وهنا تتجلى بكل الاحترام صورة شيخي وأستاذي محمد غنيمي هلال – طيب الله ثراه – وهو يلقي علينا دروساً في الأدب المقارن عام 1960، فحين وصل إلى (الرومانسية) تمهل عند جهود ” جان جاك روسو “، وأجمل دعوته المؤسسة للرومانسية في شعاره : العيش على وفاق مع الطبيعة !!
3- الهيــر :
– اللؤلؤة من كتاب : ” النقد الأدبي ومدارسه الحديثة ” – ستانلي هايمن – ترجمة : إحسان عباس ، ومحمد يوسف نجم – الجزء الثاني – دار الثقافة – بيروت – 1960 – ص71 .

اترك تعليقاً