يعقوب الغنيم!! 6 أبريل 2025

يعقوب الغنيم!! 6 أبريل 2025

يعقوب الغنيم!!
الدكتور” يعقوب يوسف الغنيم”. ابن دفعتي في دار علوم (المنيرة) وحين كنت مدرساً في مدرسة (حوليّ) المتوسطة كان “يعقوب” وكيل وزارة التربية {إعمالاً لخصوصية الجنسية، والجدارة معاً} فإذا ترقيت إلي مدرس بثانوية الشويخ، فقد حل “يعقوب” في كرسي وزارة التربية، وإذا افتتحت جامعة الكويت (1966) – كنت قد حصلت على درجة الماجستير. تطلعت إلى الجامعة، وتحفزت إلى أن أطلب ذلك من زميلي القديم – وكيل الوزارة حينها .
جمعت عزيمتي، ونحيت جانبا الشعور بالغربة، وسعيت إلى مكتب يعقوب : طلبت مقابلة (الوكيل) من سكرتيره (وكان شاباً فلسطينياً مهذبا) فرفض لأنه (ليس معي موعد!!) فأخبرته أنني زميل قديم للوكيل، ورجوته أن يخبره بإسمي، فإما أن يأذن باللقاء، أو يرفض !!ما كاد السكرتير يخبره. حتى عاد ليصحبني فأجد نفسي أمام زميلي القديم، ورئيسي (ورئيس رئيسي) الراهن.
قبل أن أفتح فمي باحثاً عن بداية، “قطعت جهيزة قول كل خطيب” – قال يعقوب بلهجته ودون تكلف، مبادئاً : “وينك يا محمد” ؟ أنا طلبت من “عبد السلام هارون” أن يبحث عنك وينقلك إلى الجامعة.
بهذه البساطة النقية، الجامعة. انتقلت من تربية الكويت إلى جامعة الكويت التي تقطعت على اعتابها اعناق كثيرة!!
أبدا .. لا أنسى لهذا الرجل حفظه لكرامتي، ومبادأتي بما جئتٌ أرجوه فيه.

اترك تعليقاً