بودي جارد !! – 4 مارس 2021

بودي جارد !! – 4 مارس 2021

هامش (4):
بودي جارد !!
أخيراً .. بعد عشرين عاماً من عرضها المسرحي، شاهدنا مسرحية “بودي جارد” على الشاشة الصغيرة. نضع في حسباننا أن الحكم على العرض المسرحي يرتبط بمشاهدة ما يجري على (الركح = خشبة المسرح). شاشة التليفزيون ليست بديلاً أميناً بدليل وجود مخرج خاص/ آخر للعرض التليفزيوني .
مع هذا التحفظ لم أجد حماسةً = إعجاباً عالياً كالمألوف لمسرحية بطلها النجم الأثير. المؤكد أنها تختلف عن ثوابت الأدوار التي أداها في المسرحيات : شاهد ماشفش حاجة – الواد سيد الشغال – الزعيم ، وهي الثلاثية التي أسست مجده المسرحي ، تختلف في تكوينها من زاوية القضية المثارة عن ” بودي جارد” . ففي المسرحيات الثلاث كان البطل شخصية شعبية ، فيها براءة ، وصدق ، وتماسك أخلاقي ، ورفض للغش، ومن ثم فإنها تمثل عالم الحلم الشعبي . أما “بودي جارد” فالبطل فيها نصاب ، وانتهازي صغير ، اقتحم عالم النصابين الانتهازيين الكبار!! واقتنص جانبا من فريستهم. فليس من حقه أن يكون ممثلا للحلم الشعبي، على الرغم من الرقصة الجماعية المبشرة في نهاية العرض .
لم يتخل الفنان الكبير المحبوب عن لوازمه: التقبيل، والضرب بالكف، وبالشلوت ، والإيحاءات الجنسية، والمرونة الحركية .. إلخ . ولكنه أبداً لم يصل إلى وجدان المشاهد.

اترك تعليقاً